٦ سلوكيات جذابة قد تبدو غريبة... حتى تدرك قوتها الحقيقية
٦ سلوكيات جذابة قد تبدو غريبة... حتى تدرك قوتها الحقيقية

٦ سلوكيات جذابة قد تبدو غريبة… حتى تدرك قوتها الحقيقية
كنت دايمًا مستغرب مفهوم “الجاذبية”. الناس كانوا بيبدوا لي غريبين في تصرفاتهم.
لكن مع الوقت، اكتشفت إن في سلوكيات معينة تبدو غريبة أو حتى “عكس التوقعات”، لكنها جذابة بشكل غير عادي.
والأغرب؟ إن معظم الناس ما بيفهموش ده غير لما يشوفوه بيتكرر. وأنا بمجرد ما فهمته… مبقتش أقدر أتجاهله.
إليك ٦ سلوكيات غريبة في الظاهر — لكنها ساحرة في العمق:
١. امشِ بعيدًا بينما الآخرون يقتربون
معظم الناس بيحاولوا يطوّلوا المحادثة لأطول وقت ممكن. يفضلوا واقفين، بيزودوا كلام، بيحاولوا يخلوا الطرف التاني “ما يزهقش”.
لكن لاحظت حاجة غريبة: الناس اللي الكل عايز يتكلم معاهم، هم غالبًا اللي بينهوا المحادثة أولًا.
بيمشوا وهما في قمة الحضور والطاقة. بيختاروا اللحظة الصح ويختفوا قبل ما الجو يبرد.
النتيجة؟ “الندرة تصنع القيمة”. المغادرة في ذروة اللحظة بتخلي الناس دايمًا يتمنوا اللحظة ترجع.
٢. التزم الصمت عندما يتوقع منك الآخرون الرد
شفت شخص اتهاجم في مجموعة، الكل كان مستني منه رد أو دفاع أو تبرير.
لكن رد فعله كان صادم: صمت كامل. ابتسامة خفيفة. هز كتف. ولا كلمة.
الصمت بتاعه كان أبلغ من أي كلام. الصمت ده بيقول: “أنا واثق في نفسي، ومش مضطر أشرح نفسي ليكم.”
الثقة اللي في الصمت بتخلي كل الهجوم ينهار.
٣. لا تخف من جعل الناس ينتظرون
تعلمت الدرس ده بالمصادفة.
في أحد الاجتماعات، سألني المدير سؤال. خدت نفس طويل قبل ما أجاوب. حسيت إن اللحظة كانت طويلة بشكل غريب.
لكن الناس اتجهوا ناحيتي، وركزوا معايا أكتر.
الإجابات السريعة بتفقد قيمتها أحيانًا. أما الهدوء والثقة في الرد… فبيعكس قوة داخلية.
٤. تقبّل أن تكون مخطئًا
المفارقة؟ كلما كان الشخص مرتاحًا لفكرة إنه ممكن يغلط، كل ما الناس وثقت في حكمه أكتر.
الناس الواثقة فعلاً بتقول بمنتهى البساطة: “صح، ما كنتش واخد بالي من النقطة دي.”
الصدق ده مش ضعف، ده سحر في حد ذاته.
٥. تحدث عن الفيل في الغرفة
الكل بيلف ويدور حوالين الحقائق المحرجة. لكن اللي بيذكر الحقيقة بهدوء وببساطة، بيملك قوة نادرة.
مش مطلوب تكون هجومي أو جارح. بس كن صادق وواضح، بصوت طبيعي ومن غير انفعال.
ده بيخلي الكل يتساءل: “ليه خفنا نقولها من البداية؟”
٦. اترك اللحظات المحرجة كما هي
في لحظة الصمت أو التوتر أو الإحراج، أغلب الناس بتتصرف بسرعة عشان “تنقذ الموقف”.
لكن اللي بيقدر يقعد في اللحظة من غير ما يتهز… الشخص ده يملك نوع غريب من القوة.
بيخلي الكل يفكر: “إزاي الشخص ده مرتاح أوي؟”
الناس الجذابة مش بتحاول دايمًا تمسح اللحظات العجيبة. هم بيتعايشوا معاها — وده اللي بيخليهم مختلفين.
💭 كلمة أخيرة
كلنا بنتبرمج من المجتمع إننا نتصرف “بطريقة طبيعية”… آمنة… متوقعة.
بس الحقيقة؟ العادي = منسي. وما بيعبرش أبدًا عنك كإنسان حقيقي.
كن مستعد تكون “غير عادي”، حتى لو حاسس إنك غريب.
الانسجام مع ذاتك أهم بكتير من الانسجام مع التوقعات.